“منظمة دولية”: أكثر من 15 ألف لاجئ سوري يواجهون ظروف الشتاء القاسية في عرسال اللبنانية
وكالة الفرات للأنباء
قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن أكثر من 15 ألف لاجئ سوري في بلدة عرسال اللبنانية يواجهون ظروف الشتاء القاسية، بما فيها درجات حرارة دون الصفر وفيضانات.
وأشارت المنظمة إلى أن اللاجئين ليس لديهم بنى ملائمة لتأويهم خلال أشهر الشتاء القاسية، لاسيما بعد صدور قرار في 2019 عن “مجلس الدفاع الأعلى” الذي يترأسه رئيس الجمهورية اللبناني “ميشال عون” بتفكيك البنى التي تأويهم، ما أرغمهم على العيش من دون سقف وعزل ملائمين.
ولفتت إلى أن برامج الاستجابة الإنسانية للاجئين السوريين في لبنان التي تؤمّن الملجأ لهم تفتقد إلى التمويل بشكل كبير.
وأكدت أن اللاجئين السوريين في لبنان يعانون من ارتفاع الأسعار والإيجارات، ما أرغمهم أحيانا على الاختيار بين شراء الطعام والحاجيات الأساسية أو تسديد الفواتير.
وشددت المنظمة أنه في ظل افتقاد اللاجئين إلى مساكن ملائمة، وقيود الحدّ من تفشي فيروس “كورونا”، والتضخم المستفحل، يحتاج السوريون في لبنان إلى المساعدة بشكل عاجل، خصوصاً خلال هذه الأشهر القاسية في الشتاء.
وأوضحت المنظمة الحقوقية أن الأزمة الاقتصادية وتفشي وباء “كورونا” دفعا 89% من اللاجئين السوريين في لبنان إلى ما دون خط الفقر المدقع.
وطالبت “هيومن رايتس ووتش”، الحكومة اللبنانية والمنظمات والحكومات المانحة أن تضمن الحماية الكاملة لحق الجميع في مسكن ملائم، بما في ذلك تقديم دعم معزز لتأهيل منازل اللاجئين السوريين للشتاء لحماية الأسر الضعيفة من العوامل الجوية، ولتمكينها من العيش بأمان وكرامة، وينبغي أن يستمر المانحون في حث الحكومة اللبنانية على مراجعة سياساتها حول المواد المسموحة في المخيمات غير الرسمية والسماح بتوزيع مواد أكثر متانة لبناء الملاجئ.
ولفتت إلى أن البلديات اللبنانية تفرض حظر تجوال تمييزي وقيود حركة تنطبق فقط على اللاجئين السوريين منذ بدايات آذار الماضي.
وعلى الرغم من ظروفهم المعيشية القاسية، لم يقُل أيّ من اللاجئين السوريين الذين تمت مقابلتهم إنّ الوضع في سوريا آمن بما فيه الكفاية لعودتهم، بحسب المنظمة.
المصدر: “هيومن رايتس ووتش”