اتفاقية قريبة بين مجموعة “وورنر ميوزك” و”روتانا موسيقى” ستجمع بين القوتين الغربية والشرق أوسطية الأبرز في عالم الموسيقا
وكالة الفرات للأنباء
كشفت وسائل إعلامية عن صفقة محتملة قريبة بين مجموعة “وورنر ميوزك” ومجموعة “روتانا موسيقى” التابعة للأمير السعودي “الوليد بن طلال”، حيث يثمن الاتفاق قيمة الشركة الموسيقية في الشرق الأوسط بحوالي 200 مليون دولار ، وقد نسبت صحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أشخاص مطلعين على الأمر قولهم إنَّ المحادثات قد بلغت مراحل متقدمة وقد تخلص إلى موافقة مجلس الإدارة في وقت مبكر من الأسبوع الراهن. إلا أنَّ الجهتين لم تتوصلا إلى اتفاق نهائي حتى الساعة.
وبالرغم من اعتبار الاتفاق صغيراً نسبياً لأعمال الموسيقى العالمية من حيث الاعتبارات المالية، لكن تكمن أهميته بأنه سيجمع بين القوتين الغربية والشرق الأوسطية الأبرز في عالم الموسيقى، في وقت تزدهر مبيعات الموسيقى المسجلة،ويجدر بالذكر أن هذا الاتفاق سيمنح “وورنر” وصولاً مباشراً إلى الشرق الأوسط، واعداً إياها بجمهور شاب نسبياً وثري ومتمرس في العالم الافتراضي، حيث تسعى الشركتان إلى جمع فناني كليهما للبث عبر الإنترنت.
وتعتبر “مجموعة وورنر ميوزك” منصة للنجوم العالميين من بينهم إيد شيران وكاردي بي ومادونا. وتمتلك علامات تجارية من بينها “اتلانتيك” و”الكترا” و”تسجيلات وارنر بروس”، بالإضافة إلى “وارنر/شابيل ميوزيك” التي تمثل ثالث أكبر ناشر للموسيقى حول العالم.
وفي الوقت عينه، تعد “روتانا موسيقى” أكبر شركة تسجيل في العالم العربي، وتتعامل مع أبرز نجوم المنطقة، بمن فيهم الفنان السوري جورج وسوف. وذكر أشخاص مطلعون على المحادثات أنَّ الشركتين تخططان لإنتاج محتوى متعدد الثقافات إذا تم التوصل لاتفاق بينهما.
ويشكل الشرق الأوسط، وتحديداً السعودية قاعدة إيرادات واسعة غير مستثمرة حتى الساعة ومحتملة لنمو مزودي المحتوى مثل “وورنر ميوزيك”. ويشكل سوق المملكة العربية السعودية موطناً لحوالي 35 مليون نسمة تمثل فئة ديموغرافية شابة وميسرة نسبياً.