الحدود السورية العراقية.. أكثر المناطق خطرا في “الشرق الأوسط”
وكالة الفرات للأنباء
وفق تقرير نشره “مركز الإمارات للسياسات”، فإن الحدود السورية- العراقية من “أكثر المناطق خطراً في منطقة الشرق الأوسط، نتيجة تعدد اللاعبين واختلاف مصالحهم وأهدافهم، وعدم القدرة على ضبطها”.
حيث أوضح المركز في تقرير بعنوان “الحدود السورية العراقية: صدام المصالح وصراع الأجندات”، أن قوى غير منضبطة وميليشيات ومنظمات “إرهابية”، وقوات عسكرية تتبع لقوى أجنبية كبرى، عالمية وإقليمية، تنتشر على جانبي الحدود بين سوريا والعراق، دون وجود آليات تضمن عدم الاصطدام بينها، فيما تستغل بعض الأطراف حالة “الفوضى” للقيام بأعمال “غير قانونية كالتهريب وتجارة المخدرات”.
كما أشار التقرير إلى أن هذه الحدود “تحولت إلى جبهة معقدة لصراع إقليمي دولي، نتيجة وجود صراع المشاريع الجيوسياسية في المنطقة، ما ينذر على الدوام بحدوث صدامات بين القوى المختلفة”.
لا سيما بعد دخول إسرائيل على خط الصراع على الحدود، عبر محاولتها منع استقرار القوات الإيرانية في تلك المنطقة، كما دخلت مؤخراً القوات الروسية في ذلك الصراع، ما يُعد مؤشراً على ارتفاع “حدّة التنافس” بين اللاعبين على هذه المنطقة، بحسب التقرير.
وتكمن أهمية هذه المنطقة بالنسبة لإيران من خطتها لإحداث تغيير ديمغرافي على الحدود السورية- العراقية وأهميتها كجسر عبور إلى سوريا ومنها إلى لبنان، فضلاً عن أنها تسعى إلى اختراق المجتمعات المحلية عبر تقديم المساعدات الغذائية وترميم المدارس وتعليم اللغة الفارسية وتجنيد الشباب في الميليشيات الإيرانية.
كما أوضح التقرير أن “الحرس الثوري” الإيراني يعمل على دعم “تهريب الحبوب المخدرة” الواردة من لبنان عبر الأراضي السورية لإدخالها إلى منطقة القائم في العراق ومنها إلى مدن عراقية أخرى.
………