رداً على مذبحة “غارا”.. أردوغان: لم يعد بإمكان أحد مساءلتنا عن عملياتنا الحربية في سوريا والعراق
وكالة الفرات للأنباء
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تصريحات أدلى بها، على خلفية مقتل عدد من الأتراك مؤخراً في إقليم كردستان، إنه “لم تعد قنديل ولا سنجار ولا سوريا مكانا آمنا للإرهابيين بعد الآن”.
واعتبر “أردوغان” في تصريحات نقلتها وسائل إعلام تركية خلال مشاركته في المؤتمر السابع لحزب “العدالة والتنمية الحاكم، في ولاية ريزا شمال شرقي تركيا، أنه “بعد مجزرة غارا لم يعد بإمكان أي دولة أو مؤسسة أو كيان أو شخص مسائلة تركيا عن عملياتها في العراق وسوريا”.
ودعا الرئيس التركي الدول الغربية إلى التوقف عن دعم التنظيمات الإرهابية، محذراً من مغبة استمرار هذا الدعم وانعكاس ذلك على العلاقات فيما بين تلك الدول الغربية وتركيا.
وأضاف، موجهاً حديثه إلى أمريكا: “كنتم تزعمون أنكم لا تقفون بجانب تنظيمات “PKK/PYD/YPG”، لا شك بأنكم تدعمونهم وتساندونهم”.
وأكد “أردوغان” أن كل من يقدم الدعم لتنظيم “PKK” الإرهابي أو يؤيده أو يتعاطف معه يديه ملطخة بدماء المواطنين الأتراك الـ13 الذين قُتلوا في غارا.
وأوضح أن، “المنظمة الإرهابية التي عجزت عن الصمود أمام جنودنا لا تعرف حدودا للدناءة”، مشيراً إلى أنه لايوجد تنظيم إرهابي أو بيادق لقوات أخرى تستطيع الوقوف بوجه الجيش التركي الذي يزداد قوة عاماً بعد عام.
ولفت إلى أن كافة وسائل “التواصل الاجتماعي” التي تحولت إلى أجهزة دعائية للمنظمات الإرهابية مسؤولة عن مقتل الأبرياء الـ 13، مضيفاً بالقول: “لو جمعنا مجازر تنظيم PKK الإرهابي بحق المدنيين في كتاب واحد لتجاوز عدد صفحاته الموسوعات الغربية الضخمة”.
وأردف الرئيس التركي أن بلاده مزقت الممر الإرهابي المراد تشكيله على طول الحدود السورية التركية.
ويأتي كلام “أردوغان” بعد أن أعلن وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” الأحد العثور على جثث 13 مواطناً تركياً في منطقة غارا الجبلية في شمال العراق، حيث يقوم الجيش التركي بتنفيذ عملية عسكرية ضد عناصر تنظيم “PKK” الإرهابي بالمنطقة.
ومن جانبه أقر وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن”، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي “مولود جاويش أوغلو”، بمسؤولية تنظيم “PKK” عن مقتل الـ 13 مواطناً تركياً شمالي العراق، وذلك بعد إدانة مشروطة للخارجية الأمريكية صدرت في وقت سابق.