بطارية بقدرات خارقة.. قريباً بطارية تعمل لمدة 28 ألف سنة من دون الحاجة للشحن
وكالة الفرات للأنباء – وكالات
تمكن خبراء وباحثون من التوصل إلى حل نهائي لمشكلة نفاذ البطاريات، حيث ابتكر باحثون في شركة “NANO DIAMOND BATTERY” الأمريكية، بطارية خارقة تعمل بتكنولوجيا نووية وتعمر لمدة تصل إلى 28 ألف سنة من دون الحاجة إلى إعادة شحنها أو استبدالها، ويمكن أن يتم طرحها بحلول عام 2023.
وأطلقت الشركة الأمريكية على البطارية اسم “دايموند”، وهي تعمل بالتكنولوجيا النووية، حيث يعتمد إنتاجها على النفايات النووية المشعة، في حين أن المنتجين يؤكدون أنها آمنة للاستخدام البشري ومحصنة من العبث.
وقالت الشركة على موقعها الرسمي على الانترنت: “الرغبة البشرية في استكشاف الفضاء تغذيها الإثارة لاستكشاف المجهول”، وأدت التطورات الأخيرة في تكنولوجيا الفضاء وظهور أول طائرات كهربائية مأهولة إلى زيادة الطلب على أنظمة البطاريات والمحطات مع السماح بنشاط أطول.
وأضافت أنه يمكن للأجهزة الطبية القابلة للزرع مثل المعينات السمعية وأجهزة تنظيم ضربات القلب، الاستفادة من عمر البطارية الطويل في عبوة أصغر مع مزايا إضافية تتعلق بالسلامة وطول العمر.
وتؤكد شركة “NANO DIAMOND BATTERY” المنتجة، والتي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، أن البطارية النووية آمنة للبشر لأنها مغلفة بمادة مانعة للعبث، ويدعي المطورون أن البطارية التي تعمل بالنفايات النووية يمكن أن تحافظ عل مركبة فضائية أو مستشفى يعمل لمدة 28 ألف سنة بدون الحاجة إلى إعادة شحنها أو استبدالها.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “دايلي ميل” البريطانية، تأمل الشركة في البدء ببيع البطارية للشركاء التجاريين بما في ذلك وكالات الفضاء لبعثات طويلة الأمد في غضون العامين المقبلين.
وتتضمن هذه التقنية الجمع بين النظائر المشعة المأخوذة من النفايات النووية مع طبقات من الألماس النانوي المغطى بألواح مكدسة في خلية بطارية.
وتعتمد البطارية المبتكرة على تقنية تسمى الألماس الفولتية النووية “DNV”، التي قدمها العلماء في عام 2016 من جامعة “بريستول” البريطانية باستخدام كتل نفايات الجرافيت.
وتعمل شركة التكنولوجيا الأمريكية الناشئة على إنتاج بطارية ماسية يمكنها تشغيل هاتف ذكي أو سيارة كهربائية لمدة تصل إلى 9 سنوات بدون الحاجة إلى إعادة الشحن، بحسب الرئيس التنفيذي للشركة.
ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل حول الأسعار من جانب الشركة الأمريكية، التي قالت إنها لا تزال في مرحلة التطوير، فيما توقع خبراء أن يكون سعرها مرتفعاً جداً نظراً لاستخدام الماس والنفايات النووية في صناعتها.