محللون يتحدثون عن مخاوف من تحول مخيم الهول إلى حاضنة للجهاديين
وكالة الفرات للأنباء
وسط انسداد الأفق الدبلوماسي، تتعاظم المخاوف بحسب محللين من نشوء الجيل المقبل من الجهاديين في مخيمات للاجئين في شمال شرق سوريا، على غرار ما حصل في سجن “بوكا” العراقي، حيث نما تنظيم داعش حينها.
وفي حين أنه بات من الملحوظ إيواء المخيمات القابعة تحت سيطرة ميليشيات “pkk” لعشرات الآلاف من الأشخاص المحتجزين في ظروف يُرثى لها، داخل منشآت هشة وغالباً ما تفتقد لاجراءات أمنية محكمة، فقد أشار محللون بأن هذه المخيمات تحوي عدداً من النساء والأطفال، ممن يتربّون على كره الغرب ويمكن أن يشكل بعضهم الجيل المقبل من مقاتلي التنظيم المتطرف.
كما أعرب الجنرال “كينيث ماكنزي”، قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي (سنتكوم)، عن قلقه حيال أوضاع 62 ألفاً من قاطني “مخيم الهول” في محافظة الحسكة، ثلثاهم دون الـ18 من العمر، بينما أكثر من نصفهم دون 12 عاماً، وقال بصراحة “الخطر على المدى البعيد هو من التلقين”.
وأضاف “إنه تطور مقلق قد تكون له تداعيات على الأجيال ولنكن واضحين، لا يوجد حل عسكري”، لذلك دعى المجتمع الدولي إلى إعادة رعاياه و إلى دعم برامج إعادة التأهيل المحلية.
وقد صرح الأستاذ في كلية الحرب البحرية الأميركية “كريغ وايتسايد” لوكالة فرانس برس “إنه مخزون بشري موقوت”، و على غرار مراقبين آخرين، يخشى أن يكون لدى تنظيم داعش القدرة متى شاء على شن هجوم ضد المخيم وإطلاق سراح المحتجزين فيه.