تسع سنوات على رحيله.. الثوار يستذكرون عقيد الشهداء “أبو فرات”
وكالة الفرات للأنباء
حلمي عبد الرحمن
يصادف اليوم الذكرى السنوية التاسعة لارتقاء قائد أركان لواء التوحيد الشهيد يوسف الجادر، الملقب “أبو فرات” في ريف حلب الشمالي وتحديداً في مدرسة المشاة، والذي كان “أبو فرات” قائداً للمعركة حينها، فمن هو يوسف الجادر ؟
ينحدر “أبو الفرات” من مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي وهو من مواليد العام 1970، تخرج من ثانوية أحمد سليم ملا ليلتحق بمعهد إعداد المدرسين في مدينة حلب، ثمّ تركها بعد عامٍ واحدٍ ليلتحقَ بالكلية الحربية في حمص في الأوّل من تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 1990.
تخرّج “الجادر” من الكلية الحربية في كانون الأول/يناير 1993 برتبة ملازم أول، ثمّ تابعّ عمله بالسلك العسكري حتى ارتقى إلى رتبة عقيد فصارَ قائد كتيبة المدرعات في اللاذقية.
موقفه من الثورة
انحاز “أبو فرات” مبكراً إلى الشعب السوري بانتفاضته ضد نظام “الأسد”، حيث كان من أوائل الضباط المنشقين من جيش النظام، وبعد انشقاقه ساهم بشكل مباشر في تأسيس “لواء التوحيد”، حيث تولى قيادة أركانه، وخاض عدة معاركه انتصر في جميعها، منها معارك ريف حلب الشمالي، ومعارك حلب المدينة ومعركة مدرسة المشاة.
استشهاده
بعد خوض معركة مدرسة المشاة شمال حلب وتأمين العساكر الراغبين بالانشقاق، تم تحرير مدرسة المشاة بالكامل، وفي أثناء عمليات التمشيط ارتقى “أبو الفرات” في 15 كانون الأول/ديسمبر من عام 2012، بعد استهداف مقره مع عددٍ منَ الثوار الآخرين بقذيفة مدفعية أُطلقت من أحد الدبابات التابعة للنظام والتي كانت تتمركز في معسكر التدريب الجامعي في المدينة بحسب ناشطين.
محبة الثوار له
عُرف “أبو الفرات” بحسن السيرة والخُلق حتى أحبه جميع من عرفه، وكان مثال في الإنسانية، حيث كان لا يبدأ أي معركة إلا بتأمين جميع العناصر الراغبين بالانشقاق، وذلك لتقليص الخسائر في الأرواح، ومن كلماته التي لاقت شهرة واسعة يقول “أبو الفرات” وقبل استشهاده بساعات: (والله مزعوج، لأن هي الدبابات دباباتنا، وهاد العتاد عتادنا، وهدول العناصر أخوتنا، والله العظيم كل ما أشوف إنسان منّا أو منون مقتول بزعل).
رحل “أبو الفرات” وترك خلفه أثر طيب الذكر، وتاريخ ينير للأجيال القادمة معاني الثورة والإنسانية في آن معاً، يستذكره الثوار وهم يحيون ذكرى رحيله.