أزمة معيشية واقتصادية تضرب مناطق شمال غرب سوريا
خاص وكالة الفرات للأنباء | أريج حاج يوسف
يعيش الأهالي في المناطق المحررة ظروفاً معيشية واقتصادية صعبة، في ازدياد مستمر في المأساة التي تضرب سوريا منذ أكثر من عشر سنوات.
ويعاني الأهالي من ظروف اقتصادية وإنسانية صعبة، حيث تزداد حاجتهم إلى المساعدات الإنسانية، تزامناً مع اقتراب انتهاء تفويض دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى المناطق المحررة شمالي غرب سوريا.
وأكدت عشرات المنظمات والجهات الإنسانية، حاجة الأهالي في منطقة شمالي غربي سوريا إلى المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وضروري، حيث تعاني المنطقة من عدة أزمات إنسانية.
ويعمق مأساة السوريين في منطقة شمال غرب سوريا، الاكتظاظ السكاني الهائل، وبحسب التقديرات المحلية فإن أكثر من خمسة ملايين سوري غالبيتهم مهجرين يقيمون في محافظة إدلب وريف حلب.
يضاف إلى ذلك نسبة البطالة العالية المنتشرة في المنطقة، وقلة فرص العمل في المنطقة التي تشهد كثافة سكانية عالية، إضافة إلى ضعف أجور اليد العاملة والعمال في المنطقة.
مأساة باب الهوى
ويخشى الأهالي من إغلاق معبر باب الهوى أمام دخول المساعدات الإنسانية، في حال لم يجدد مجلس الأمن الدولي قرار تفويض دخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.
ويتضاعف هذا التخوف مع التهديدات الروسية باستخدام حق النقض “الفيتو”، لمنع دخول المساعدات الإنسانية من الدخول عبر معبر باب الهوى، وتحويلها إلى مناطق سيطرة نظام “الأسد”.
وكانت تقارير أممية أكدت حاجة نحو ثلاثة ملايين سوري، في مناطق شمال غرب سوريا إلى المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وضروري لبقاءهم على قيد الحياة.
أزمة اقتصادية تضرب القطاع الزراعي
قطاع الزراعة في شمال غرب سوريا ليس أفضل حالاً، حيث شهدت السنوات الثلاث الماضية خسائر كبيرة في قطاع الزراعة، ما ألحق أضراراً كبيرة للمزارعين.
وبحسب منظمات مختصة في الزراعة فإن المنطقة خلال السنوات الماضية تعرضت لموجة جفاف، ألحقت تأثيرات واسعة في المحاصيل الزراعية.
ووفق ما أكده المزارعين فإن خسائرهم خلال السنوات الماضية قد توالت، نتيجة الجفاف الذي ضرب المنطقة، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية والحبوب إلى أسعار خيالية في المنطقة.
منسقو استجابة سوريا، بدوره ناشد المنظمات المحلية والدولية، بالعمل على تخفيف معاناة السوريين في المناطق المحررة، والعمل على وضع خطط للاستجابة لهم وفق والتخفيف من معاناتهم.
ويرى ناشطون في النهاية أن مأساة الأهالي المعيشية والاقتصادية، لا حل لها إلا بعودتهم إلى مناطقهم وأرزاقهم التي هجرهم منها نظام “الأسد” وحلفاؤه.