زراعة نبتة دوار الشمس في مدينة جرابلس (صور)
وكالة الفرات للأنباء – حسن عبد الحليم المصطفى
يُزرع دوار الشمس في البساتين والأراضي الزراعية على أطراف نهر الفرات في مدينة جرابلس وفي قرى الريف، ويلجأ بعض المزارعون لزراعة هذه النبتة لتقي مزروعاتهم من الخضار الصيفية من الغبار، حيث تُزرع على أطراف البستان لتشكل سورا حوله، بالإضافة لدورها في تجنيب المزروعات أشعة الشمس القوية والتقليل من عملية التبخر مما يسهم في ترشيد استهلاك المياه في السقاية.
يعتبر دوّار الشمس أو زهرة الشمس أو ميال الشمس أو اللب السوري، من النباتات التي تنتمي للفصيلة النّجمية، من رتبة النّجميات، ويضم أكثر من 50 نوع، أشهرها دوّار الشمس.
سُميت هذه النبتة بهذا الاسم، لإن زهرة دوّار الشمس تتحرك مع الشمس طوال اليوم، حيث تأخذ الأزهار شكل شعاعي يتوسطها قرص، يحتوي على بذور دوّار الشمس.
تُستخدم بذور دوّار الشمس كنوع من التّسالي بعد تحميصها، كما يمكن إستخراج زيت دوّار الشمس، وإستخدامهِ في الطّهي، الذي يأخذ المرتبة الثالثة في الزيوت، وله العديد من الفوائد الصحية، حيث يعمل على تخفيض نسبة الكولسترول في الدم، ويحتوي على فيتامينات “A ، D، E” التي تعمل على تقوية جهاز المناعة، وتحارب شيخوخة البشرة، وتنشّط الدورة الدّموية، وتقوّي العظام والأسنان، وفقاً لدراسات طبية.
نبتة دوّار الشمس، مُحبة للأجواء المُعتدلة الحرارة حيث يتم زراعتها في أمكنة تتعرض لأشعة الشمس بشكل دائم، أي من فترة الصباح إلى المساء والإبتعاد عن التّيارات الهوائية، كما أن هذه النبتة غير مُحبة للماء وتحافظ على رطوبة التربة بشكل مستمر إلى حين الإنبات. وبعد الإنبات، يتم الرّي وقت جفاف التربة فقط ويتم الرّي بكمية قليلة من الماء، وذلك لتجنُّب الآفات والأمراض الزراعية، وهي بالتالي يمكن أن تكون من المزروعات ذات فائدة اقتصادية جيدة بالنسبة للفلاحين لانخفاض تكلفة زراعتها وارتفاع أسعارها.
يبدأ حصاد نبات دوّار الشمس عند إصفرار أوراق زهرة دوّار الشمس، وتحوّل لون قرص الزهرة إلى اللون البني، ويتم قطف الزهرة مع جزء من العُنق وتعليقها من العُنق، إلى حين جفاف البذور بالكامل، وهذه الطريقة تمنع تجمُّع الحشرات على القرص.