بني بسواعد أهله ليكون بديلا ً عن الخيام المهترئة.. مخيم الحلوانية الطيني بريف مدينة جرابلس شرق حلب
وكالة الفرات للأنباء – حسن عبد الحليم المصطفى
مخيم الحلوانية هو عبارة عن تجمع بيوت طينية يبلغ عددها قرابة 300 بيت بناها أهل المخيم، وذلك لأنها أقل تكلفة وأفضل من الخيمة و نظراً لكونهم كانوا يسكنون هذا النوع من البيوت قبل التهجير .
لدى أهالي المخيم خبرة جيدة في بناء البيوت الترابية، حيث يقوم أفراد العائلة بالتعاون وتوزيع المهام فيما بينهم لإتمام بناء البيت ليأويهم من حر الصيف و برد الشتاء، معتمدين في إنشائه على القرميد الناشف، بعد تعرض الطين للتخمير وإضافة الملح والتبن له.
يقطن المخيم قرابة الـ 250 عائلة مهجرة من مناطق متفرقة بريف حلب الشرقي، وبالرغم مما عاشه سكان المخيم من لوعة النزوح والتهجير القسري، وبهدف مداواة جراحهم التي ما زالت لم تندمل والتخفيف من المعاناة، استطاعوا بناء مجموعة كبيرة من البيوت لتكوّن بدورها مجمّعاً سكنياً أقرب إلى قرية سكنية صغيرة ذات بيوت طينية متشابهة بمظهر بهي تزينها جدران وأسقف بنية اللون، تتعانق مع أشعة الشمس الحارة لتخفف عن قاطنيها حرارتها، وهي بنظرهم أفضل من الخيمة كونها باردة صيفاً و دافئة شتاء.
يعتبر المخيم من أبرز المخيمات التي حافظت لليوم على تراثها المعماري الريفي الغارق بالقدم، ويبعد عن مدينة جرابلس قرابة 10 كيلومترات، ويمتاز بأنه مصنوع بالكامل من الطين.
مخيم الحلوانية الواقع جنوبي جرابلس، يجاور طريقاً مهماً ورئيسياً، الأمر الذي جعله مثله مثل أي قرية من قرى الريف من ناحية الخدمات، ويعتمد سكانه في معيشتهم على الزراعة وتربية المواشي والعمل في مدينة جرابلس شأنهم في ذلك شأن المقيمين من أهالي جرابلس.
ويأمل أهالي المخيم، أن يتوفر الدعم الكافي وتتكاتف الجهود لإيصال الكهرباء إلى المخيم، لاسيما أن الماء غير متوفر بالشكل الكافي والذي يحتاج للطاقة الكهربائية لاستخراجه.