وكالة الفرات للأنباء وكالة إخبارية مستقلة تنقل أخبار سوريا بكل مصداقية إلى العالم تم تأسيسها عام 2017
مقالات مشابهة
الأدوات المنزلية و الكهربائية المستعملة في مدينة جرابلس.. خيارُ الأهالي في ظل ارتفاع الأسعار
وكالة الفرات للأنباء – حسن عبد الحليم المصطفى
تشكّل تجارة الأثاث والأدوات الكهربائية المستعملة في مدينة جرابلس اليوم، رواجاً غير مسبوق، على عكس الأعوام الماضية والتي كان الأهالي يفضّلون فيها تأمين احتياجاتهم بشراء المنتجات الجديدة.
اليوم مع ارتفاع الأسعار وتدني القدرة الشرائية للمواطن أصبح وضع السوق مختلفاً كلياً، حيث زاد إقبال الأهالي على الأثاث المستعمل، الأمر الذي ساعد على انتشار المحال التجارية المتخصّصة في بيع ذلك النوع من الأثاث، بعد أن كان في السابق مقتصراً على التعامل الفردي بين الأشخاص، والآن هذه المحال منتشرة في مختلف أحياء المدينة.
والإقبال على هذه المحال يلقى رواجاً متزايداً، فقد أصبحت هذه المحال بما تحتويه من مستلزمات تلبي حاجة الشاب المقبل على الزواج أو الشاب غير المقيم مع أهله، وكذلك الموظف محدود الدخل، حيث وجدوا فيها ضالتهم وخصوصاً أن أسعار الأثاث فيها تتناسب مع الدخل و قد تصل إلى نصف السعر في مثيلاتها من الأثاث الجديد.
الأثاث المعروض في هذه المحال يلبي أذواق الجميع فهناك الأثاث المنزلي الخشبي وكذلك المعدني بتصاميم مختلفة شأنها في ذلك شأن المحال التي تبيع المنتجات الجديدة.
زبائن هذه المحال لا تقتصر على الأهالي ذوي القدرة الشرائية الضعيفة فقط، بل يرتادها الناس من مختلف الطبقات الاقتصادية و يجدون فيها ما يحتاجونه وبأسعار رخيصة ومناسبة.
البضائع التي تحتويها تلك المحال هي بضائع مستعملة يرغب أصحابها ببيعها إما لتوفير سيولة يحتاجونها أو بسبب الرغبة بتغيير الأثاث القديم واستبداله بآخر جديد، وهو ما يسهل على الأهالي الحصول على تخفيضات في أثناء عملية الشراء، كما أن البعض قد يستبدل أثاثه القديم بآخر مستعمل ذو نوعية معيّنة تلائم ذوقه.
وقد يضطر البعض لبيع أثاثهم بسبب ضائقة مالية أو لأسباب أخرى، وبعد عملية البيع، قد يجدون هم انفسهم أثاثاً و قطعاً كهربائية مستعملة في محل آخر يقدم تسهيلات و بأسعار مناسبة، فيقومون بشراءها ودفع ثمنها بالتقسيط المريح.
ويرى “محمد أفندي” تاجر أثاث مستعمل أن سوق الأثاث المستعمل في مدينة جرابلس من الأسواق التي أصبحت تميّز مدينة جرابلس عن غيرها من المدن الاخرى حيث يزور محله التجاري أُناسٌ من مختلف المدن، وفي الغالب يأتون للاستمتاع بما يعرض من أثاث منزلي ومكتبي وتحف.
ويشير ” أفندي ” إلى أن رُخص الأسعار والسمعة الجيّدة لهذه المحال تدفع المتسوقين إلى القدوم إليها، حيث يلاحظ الزائر مدى الإقبال الكبير عليها خاصة في بداية الشهر مع استلام الرواتب.
ومع ازدياد الإقبال على الأثاث المستعمل في مدينة جرابلس لجأت بعض المحال التجارية إلى استيراد هذا النوع من الأثاث من تركيا لتلبي أذواق الزبائن وهي في تزايد مستمر.
