الائتلاف الوطني: الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية مأساة مخيم الركبان
وكالة الفرات للأنباء
انتقد الائتلاف الوطني، الصمت الدولي تجاه مآسي النازحين في مخيم الركبان المحاصر جنوب شرقي سوريا، على الحدود مع الأردن، في ظل حصار قوات نظام “الأسد” للمخيم، مطالباً الأمم المتحدة باتخاذ حل عاجل لفك الحصار عنها.
وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان الأربعاء، إن “المهجرين في المخيم يعيشون أوضاعاً مأساوية، متمثلة في نقص الغذاء والماء وحليب الأطفال والمعدات الطبية، بسبب حصار نظام الأسد للمخيم وعدم استجابة الأمم المتحدة لمناشدات الاستغاثة، إضافة إلى تخفيضها كمية المياه الداخلة إلى المخيم إلى النصف على الرغم من موجات الحر التي تعيشها المنطقة”.
وطالب الائتلاف الوطني، بموقف دولي عاجل يكبح جماح نظام “الأسد” عن حصار العائلات في مخيم الركبان حفاظاً على أرواح آلاف المدنيين الذين هجرهم في وقت سابق.
كما دعا الائتلاف، الأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتها والعمل بشكل فعّال يضمن حياة كريمة لآلاف العائلات في المخيم.
وأشار البيان إلى أن المهجرين في مخيم الركبان يعيشون الآن بين خطرين، الأول هو الموت البطيء بسبب نقص الماء والغذاء والدواء في المخيم، والخطر الثاني هو الاعتقال والتغييب والتعذيب والقتل في حال عادوا إلى مناطق سيطرة النظام، مؤكداً أن تركهم على هذه الحالة هو جريمة، الصامت فيها كمرتكبها.
وأطلق نشطاء سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، حملة تضامنية تحت وسم “أنقذوا مخيم الركبان”، للمطالبة بزيادة ضخ المياه إلى المخيم، بالتزامن مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال الأيام الماضية.
ووصف مجوعة من النشطاء مايحدث في مخيم الركبان، بأنه إعدام جماعي لآلاف السوريين الذين تُركوا تحت لهيب الصحراء، في مواجهة الموت.
وطالب الناشطون المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التي تدّعي حماية حقوق الإنسان بالتدخل الفوري لإنقاذهم، مؤكدين أن آلاف النازحين مهددون بالموت البطيء بسبب نقص الماء والغذاء والدواء، وفقدان أبسط ضرورات الحياة في ظروف قاسية وبائسة.
ونظم النازحون في المخيم عدة وقفات احتجاجية خلال الأيام الماضية، تطالب الأمم المتحدة لإغاثته من العطش والجوع والمرض والحصار.