لافروف محذراً مولدوفا: أي تهديد لأمن قوات حفظ السلام الروسية في ترانسنيستريا سيعدّ هجوماً على روسيا

لافروف محذراً مولدوفا: أي تهديد لأمن قوات حفظ السلام الروسية في ترانسنيستريا سيعدّ هجوماً على روسيا

 

وكالة الفرات للأنباء – وكالات

 
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن على مولدوفا أن تعي أن خلق تهديدات لأمن قوات حفظ السلام الروسية في ترانسنيستريا سيعدّ هجوماً على روسيا.
 
وأضاف لافروف خلال كلمة في منتدى “يوم المعرفة” في معهد موسكو للعلاقات الدولية: “يجب على الجميع أن يفهم أن أي أعمال من شأنها أن تعرض أمن الجيش الروسي للخطر ستعدّ وفقاً للقانون الدولي هجوماً على روسيا، كما كانت الحال في أوسيتيا الجنوبية عندما تعرضت قوات حفظ السلام التابعة لنا للهجوم من قبل رئيس جورجيا السابق ميخائيل ساكاشفيلي”.
 
وأشار لافروف إلى أنه يعيش في منطقة ترانسنيستريا نحو 200 ألف مواطن يتحدثون اللغة الروسية، مؤكداً على مخاوف موسكو من أن المنطقة المتاخمة لأوكرانيا قد تنجر إلى الصراع الروسي – الأوكراني.
 
وتابع: “سنبذل قصارى جهدنا لضمان عدم الإضرار بمصالح السكان الناطقين باللغة الروسية والمواطنين الروس في مولدوفا بأي شكل من الأشكال”، مؤكداً أنهم يتابعون الوضع في مولدوفا عن كثب.
 
وأكد الوزير الروسي أن موسكو وإدارة ترانسنيستريا الانفصالية مستعدون للحوار مع حكومة مولدوفا، لافتاً إلى أن رئيسة مولدوفا مايا ساندو، ترفض الحوار بتعليمات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ولا ترغب بحل الأزمة بطريقة دبلوماسية.
 
وتطرق لافروف خلال حديثه إلى إقليم غاغاوزيا الخاضع للحكم الذاتي، قائلاً: “إن هذه المنطقة تريد أن يكون لها وضعها الخاص.. في الواقع تتمتع منطقة غاغاوزيا تتمع ببعض الخاصائص، ولكن يجب على الإدارة المولدوفية التخلي عن الرهانات الجيوسياسية التي يفرضها الغرب والنظر من منظور الناس الذين يعيشون جنباً إلى جنب”.
 

– إقليم ترانسنيستريا الانفصالي 

يقع إقليم ترانسنيستريا الإنفصالي، في الشريط الضيق بين نهر دنيستر والحدود الأوكرانية، وهي منطقة انفصلت عن مولدوفا عام 1992، وعاصمتها تيراسبول، وتعتبر من مناطق النزاع المجمد بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، ومعترف بها دولياً في الوقت الحالي كجزء من مولدوفا، وهي ذات نفوذ روسي.
 
وبعد حل الاتحاد السوفييتي تصاعدت التوترات بين مولدوفا وأراضي ترانسنيستريا الانفصالية إلى صراع عسكري بدأ في آذار 1992، وانتهى بوقف إطلاق النار في حزيران من العام نفسه.
 
وتشرف لجنة مراقبة مشتركة ثلاثية الأطراف بين روسيا وترانسنيستريا ومولدوفا، ومراقبين من أوكرانيا على الترتيبات الأمنية في المنطقة منزوعة السلاح، والتي تضم عشرين منطقة على جانبي النهر.

عن Muhammed Harun

شاهد أيضاً

طائرة زيلينسكي تحط في الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ بدء الحرب وبايدن: سنوفر بطاريات باتريوت لأوكرانيا

طائرة زيلينسكي تحط في الولايات المتحدة للمرة الأولى منذ بدء الحرب وبايدن: سنوفر بطاريات باتريوت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *