وكالة الفرات للأنباء
مقالات مشابهة
من هو الصحابي الوحيد الذي دفن في إسطنبول، ويزور ضريحه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
وكالة الفرات للأنباء
تتميز مدينة إسطنبول التركية بوجود معالم إسلامية كثيرة منتشرة بين أزقتها، وتلقى هذه المعالم اهتمام مؤسسات الدولة بشكل كبير، ورغم عدم فتح اسطنبول في زمن الصحابة، بل وقد فتحت بعد عهد الصحابة بقرون، إلا أن قبر صحابي جليل مدفون فيها، فما هي قصته؟
تذكر المراجع التاريخية أن الصحابي الجليل أبا أيوب الأنصاري واسمه خالد بن زيد وهو من قبائل الخزرج، دفن في مدينة إسطنبول رغم عدم فتحها آنذاك، وقد كان أبا أيوب رضي الله عنه من الصحابة المقربين للنبي صلى الله عليه وسلم، إذ خصه النبي عليه الصلاة والسلام بالنزول في بيته، حينما قدم إلى المدينة، وأقام عنده مدة 7 أشهر حتى تم الانتهاء من بناء حجره بجانب المسجد، فانتقل إليه رسول الله.
– سبب دفنه في إسطنبول
يعود سبب وجود قبر الصحابي أبي أيوب الأنصاري في إسطنبول أنه كان أحد الصحابة المنضمين إلى جيش المسلمين الذي تم اعداده لفتح مدينة القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية في القرن السابع الميلادي، وقد كان عمر أبا أيوب حينها 95 عاماً، ورغم كبر سنه فإنه أصرّ على الانضمام إلى الجيش متحملا عناء السفر مسافات طويلة، وصعوبة القتال رغبة منه في أن يكون أحد المشاركين في فتح القسطنطينية التي قال فيها الرسول صلى الله عليه وسلم: لتفتحنّ القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش.
وكان يصحبه في هذه الحملة من الصحابة عبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمر رضوان الله عليهم أجمعين، إلا أن حصار المدينة طال ولم تسقط في أيدي المسلمين. وعندما شعر أبو أيوب الأنصاري بدنوّ أجله أوصى بدفنه في أبعد أرض ممكنة داخل أسوار المدينة، ورغم عدم سقوط القسطنطينية في أيدي المسلمين آنذاك مع أنهم حاصروها مدة طويلة، فإن رغبة أبي أيوب الأنصاري في أن يدفن داخلها حظيت بموافقة البيزنطيين وقادتهم العسكريين الذين لبوا للرجل رغبته، وسمحوا بدفنه في نفس المنطقة التي أُقيم له فيها بعد ذلك ضريح كبير، وبُنِي بها أول مسجد للمسلمين في إسطنبول، وأُطلِق اسم “أبي أيوب” على المنطقة بأكملها.
