أخبار عاجلة

ترحيب بإنشاء مؤسسة مستقلة لكشف مصير المفقودين والمختفين قسرياً في سوريا

ترحيب بإنشاء مؤسسة مستقلة لكشف مصير المفقودين والمختفين قسرياً في سوريا

وكالة الفرات للأنباء

رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح إنشاء “مؤسسة مستقلة لجلاء مصير ومكان جميع المفقودين” في سوريا.

وقالت السفيرة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، في بيان، إن المعتقلين والمعذبين والمقتولين ليسوا وحدهم الضحايا في سوريا، بل أسرهم أيضاً.

وأشارت إلى وجود أكثر من 155 ألف شخص معتقل تعسفياً أو مفقود في سوريا، مؤكدة أنه لا يمكن القبول بالوضع الراهن.

وأضافت: “سنواصل العمل مع هذه الأسر ومع حلفائنا وشركائنا والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية لتحقيق السلام والعدالة وتمكين الأسر السورية من تحديد نهاية لهذه المسألة”.

من جهته، أكد الاتحاد الأوروبي، دعم إنشاء المؤسسة، معتبراً أنها “مبادرة إنسانية هامة، تجلب الأمل لآلاف العائلات التي تبحث عن إجابات حول أحبائها المفقودين”.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش و100 منظمة حقوقية إن إنشاء هذه المؤسسة الجديدة التابعة للأمم المتحدة سيكون خطوة مهمة نحو تقديم إجابات طال انتظارها لعدد لا يحصى من العائلات السورية التي عانت منذ فترة طويلة من الخسارة وعدم اليقين.

ووصفت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا قرار إنشاء المؤسسة بـ “التاريخي”. وقال رئيس اللجنة باولو بينيرو في بيان إن هذه الخطوة طال انتظارها من قبل المجتمع الدولي وقد جاءت أخيراً لمساعدة عائلات جميع من اختفوا قسراً وخطفوا وعذبوا واحتجزوا في الحبس التعسفي بمعزل عن العالم الخارجي على مدى السنوات الـ 12 الماضية.

كما رحبت الحكومة السورية المؤقتة في بيان بإنشاء مؤسسة خاصة للكشف عن مصير المعتقلين في سوريا، من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقالت الحكومة المؤقتة في بيانها: “إننا في الحكومة السورية المؤقتة نرحب بإنشاء هذه المؤسسة الدولية، ونعتبر أنها خطوة هامة في إلزام النظام المجرم بالكشف عن مصير المختفين قسريا، والعمل الجاد على إطلاق سراحهم ووقف عمليات الاعتقال التعسفي والاخفاء القسري المستمرة”.

وأكدت أن هذا الأمر يتطلب من المجتمع الدولي والدول الفاعلة مواصلة الجهود نحو تحقيق المساءلة والعدالة في سوريا، من خلال إنشاء آلية قضائية جنائية مستقلة لمحاسبة المسؤولين عن تلك الفظائع، التي تشكل جرائم تهز ضمير الإنسانية أجمع.

بدورها رحبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بهذا القرار، وقالت إنها وثقت بشكل يومي حالات الاعتقال التعسفي والتي يتحول معظمها إلى اختفاء قسري على مدى أكثر من اثني عشر عاماً.

وأضافت الشبكة في بيان الجمعة، “لدينا قاعدة بيانات ضخمة تضم قرابة 112 ألف مختفٍ قسرياً، قرابة 86 % منهم لدى قوات نظام الأسد، كما لدينا قاعدة بيانات أخرى عن الضحايا الذين قتلوا تحت التعذيب والذين بلغ عددهم قرابة 16 ألف مواطن سوري، كما أن لدينا قرابة 2100 بيان وفاة صادر من دوائر السجل المدني التابع لحكومة النظام السوري، وهذه البيانات تعود لمختفين قسرياً قتلوا تحت التعذيب، ولم يعلم الغالبية العظمى من أهلهم بوفاتهم”.

بالمقابل امتنعت عدد من الدول العربية عن التصويت، من بينها مصر والبحرين والجزائر والعراق والأردن ولبنان وموريتانيا والمغرب وعُمان واليمن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بينما صوتت قطر والكويت لصالح القرار.

من جهته رفض مندوب نظام “الأسد” الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ، قرار الجمعية العامة. وقال إن حكومة النظام لم تكن طرفاً في المناقشات، ولم تُدع إليها ولم يتم التشاور معها بشأن إنشاء المؤسسة التي وصفها بـ “المسيسة”.

وتهدف المؤسسة إلى الكشف عن مصير آلاف المفقودين في سوريا، منذ اندلاع الثورة السورية وحتى الآن، ويقدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عدد السوريين المفقودين أو المخفيين قسراً منذ عام 2011، بأكثر من مئة ألف سوري، في حين اعتبرت مؤسسات سورية أن الرقم أعلى من ذلك بكثير، ويصل إلى مئات الآلاف، لأن أطراف النزاع لا يكشفون أبداً هوية من تم إخفاؤهم، وفقاً لمنظمة العفو الدولية.

عن Muhammed Harun

شاهد أيضاً

الدفاع المدني السوري: سيارات إسعاف لنقل حديثي الولادة تدخل الخدمة في الشمال السوري

الدفاع المدني السوري: سيارات إسعاف لنقل حديثي الولادة تدخل الخدمة في الشمال السوري وكالة الفرات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *