ماهي خيارات التدفئة المتوفرة لدى سكان الشمال السوري؟
وكالة الفرات للأنباء
كعادته يطل الشتاء ضيفاً ثقيلا على السوريين في مدن وبلدات الشمال السوري، والذين أنهك النزوح القسم الأكبر منهم، بالإضافة إلى غلاء أسعار المواد الأساسية، وارتفاع نسبة البطالة، وتدني سعر صرف الليرة التركية.
هذه العوامل، جعلت الحياة اليومية أكثر صعوبة، ورفعت نسبة الفقر إلى مستويات عالية وفق تقديرات أممية، الأمر الذي يجعل خيارات مواد التدفئة عسيرة على مجمل سكان الشمال السوري.
– المحروقات.. حلم بعيد المنال
اعتاد السوريين ولوقت قريب على استعمال “المازوت” في التدفئة، نظراً لكونه مناسباً لمعظم العائلات آنذاك، ولكن مع سيطرة ميليشيا PKK على آبار النفط في الشرق السوري، أصبحت رحلة “برميل المازوت” عسيرة إلى الشمال السوري، فمن إتاوات الـ PKK إلى “الجمركة”، أصبح سعر برميل المازوت يلامس حدود الـ 130 دولارا، والذي يعادل راتب موظف في الشمال السوري، إذا ما حسبنا ذلك بالمتوسط، مما دفع سكان الشمال السوري إلى التخلي عنه في اختيارات التدفئة.
– الخشب
لازال في جعبة المواطن السوري العديد من الخيارات بعد أن استثنينا المحروقات، ومن أهم الخيارات هو خشب التدفئة، ورغم أنه أقل تكلفة من المحروقات، إلا أن أسعاره هو الآخر شهدت ارتفاعا كبيرا في الآونة الأخيرة، ولعل أكثر الأخشاب المتوفرة للتدفئة، هي اللوز والزيتون والمشمش، وعليها يعتمد قسم من السوريون في استخدامه بالتدفئة في ليالي الشتاء القريبة.
– قشور الفستق
شهدت بيوت السوريين في السنين الأخيرة إدخال مدافئ قشر الفستق، والتي تُسعّر ببقايا الفستق بعد كسره في “كسارات الفستق” المنتشرة في الشمال السوري، وباتت شريحة واسعة من السوريين تعتمد عليه، نظراً كون 1 طن منه يكفي الشتاء كاملا في المتوسط إذا ما كان في البيت مدفأة واحدة.
– الفحم
يأتي الفحم بالدرجة الرابعة في المواد الأكثر استخداماً في التدفئة، وتشهد أسعاره تفاوتاً نسبياً في مدن الشمال السوري، ويشتري معظم مستخدمي الفحم بالكيس ذو سعة 25 كيلو غرام، والذي يكفي لمدة 5 إلى 7 أيام حسب الاستخدام، وعليه تعتمد شريحة كبيرة من السوريين.
وأخيراً تعددت الأنواع والطلب واحد، ألا وهو الدفء الغائب عن بيوت السوريون في السنين الماضية، في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها.