إضراب شامل يعم أسواق مدينة منبج احتجاجاً على إدارة ميليشيا “PKK/PYD”
وكالة الفرات للأنباء – حسن المصطفى
في صباح الخامس من الشهر الجاري، شهدت أسواق مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، إضراباً شاملاً للمحال التجارية على خلفية فرض ميليشيا “PKK/PYD” لضرائب باهظة على أصحاب المحال التجارية ومحال الصرافة. فيما يستمر الإضراب حتى اليوم، ومن المتوقع أن يستمر لعدة أيام بسبب انقطاع الكهرباء والمياه، وعدم توفر المحروقات منذ أشهر في المدينة وريفها.
كما أعلنت محلات الصرافة في أسواق المدينة إضراباً شاملاً منذ بداية الشهر الماضي، والذي يستمر حتى تاريخ اليوم، بسبب تشديد ميليشيا “PKK/PYD” على أصحاب محلات الصرافة وسياستها في إدارة المدينة، من خلال فرض ضرائب عالية وغير متوقعة واجبارهم على دفعها. وقد دفعت هذه الإجراءات أصحاب المحلات إلى إغلاق أبوابهم وتنفيذ إضراباً شاملاً احتجاجاً على أفعال ميليشيا “PKK/PYD” وممارستها ضدهم.
وفي سياق متصل، أصدر تجمع أمناء الثورة في مدينة منبج وريفها بياناً يوضح فيه أسباب الإضراب العام وممارسات ميليشيات “PKK/PYD” مع الأهالي والتجار، بالتزامن مع مطالبة ناشطين بمحاسبة الميليشيات المذكورة وتحميلها المسؤولية عن انتهاكات حقوق الأهالي. ويطالبون بالتوقف عن أعمال التضييق وفرض الضرائب، وضرورة توفير احتياجات المدينة من محروقات ومياه وكهرباء بشكل عاجل.
حيث تستمر ميليشيا “PKK/PYD” في ممارسة التضييق على الأهالي في مدينة منبج وريفها، من خلال تنفيذ حملات اعتقال تستهدف الشباب وتسويقهم للتجنيد الإجباري، والقيام بعمليات اعتقال تعسفية، بالإضافة إلى قمع المظاهرات والاحتجاجات السلمية. وتتضمن الممارسات القسرية أيضاً تكثيف الدوريات وإقامة حواجز على طرقات المدينة وخارجها، مما يجعل التنقل أمراً صعباً على الأهالي.
والجدير بالذكر أن المحلات التجارية في مدينة منبج نفذت إضرابات شاملة عدة مرات في الفترات السابقة، رفضاً لسياسة التجنيد الإجباري والاعتقالات التعسفية، وتعبيراً عن رفضهم لوجود الميليشيات في المدينة، مطالبين بخروجها والإفراج عن المعتقلين في سجونها.