الأعلى منذ سنوات.. ارتفاع حد الفقر في شمال غرب سوريا إلى مستويات قياسية
وكالة الفرات للأنباء
يعيش سكان شمال غرب سوريا ظروفاً اقتصادية صعبة للغاية، حيث ارتفعت أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، مما جعلها بعيدة عن متناول معظم السكان. وبحسب فريق “منسقو استجابة سوريا”، فقد ارتفع حد الفقر الشهري في المنطقة إلى 9314 ليرة تركية، مقارنة بنحو 7318 ليرة تركية في تشرين الثاني الماضي.
وقال الفريق في تقرير، إن مؤشرات الحدود الاقتصادية في مناطق شمال غرب سوريا وصلت إلى مستويات جديدة هي الأعلى منذ سنوات، حيث ارتفع حد الفقر المعترف به، إلى قيمة 9,314 ليرة تركية، فيما ارتفع حد الفقر المدقع، إلى قيمة 6,981 ليرة تركية.
وأضاف أن مناطق شمال غرب سوريا، تشهد انهياراً اقتصادياً بالتزامن مع ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية وعدم قدرة المدنيين على تأمين احتياجاتهم اليومية ضمن الحد الأدنى، فضلاً عن زيادة ملحوظة في معدلات التضخم وانخفاض القوة الشرائية للمدنيين في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن ارتفاع حد الفقر في المنطقة يرجع إلى عدة عوامل، منها:
ارتفاع ملحوظ في أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية وصلت إلى 4.6 مليون مدني، ومن المتوقع أن ترتفع الأرقام بشكل أكبر خلال الأشهر الستة القادمة.
قلة فرص العمل وانتشار البطالة وغياب تام للجهات المسيطرة على المنطقة عن واقع المدنيين.
الانخفاض الشديد في نسبة المساعدات الإنسانية، التي أدت أيضاً إلى ارتفاع واضح في أسعار المواد والسلع الغذائية والغير غذائية.
وأوضح أن أغلب العائلات في المنطقة بشكل عام ونازحي المخيمات بشكل خاص أصبحت غير قادرة على تأمين المستلزمات الأساسية وفي مقدمتها مواد التغذية والتدفئة لضمان بقاء واستمرار تلك العائلات على قيد الحياة.
ودعا منسقو الاستجابة، المجتمع الدولي والجهات المحلية إلى تحمل مسؤوليتها أمام المدنيين في المنطقة، كما دعا المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى زيادة الفعاليات الإنسانية في المنطقة والبحث عن بدائل متعددة لتحقيق الحد الأدنى من متطلبات المدنيين في المنطقة دون تأخير.
نتيجة لسنوات الحرب، فإن معظم العائلات في شمال غرب سوريا عاجزة عن تأمين احتياجاتها الأساسية، حيث يضطر الكثير من الناس إلى الاعتماد على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.