الأردن يعلن تأسيس خلية اتصال مع العراق ولبنان ونظام “الأسد” لمواجهة آفة المخدرات
وكالة الفرات للأنباء
أعلن وزير الداخلية الأردنية مازن الفراية، السبت، تأسيس خلية اتصال مشتركة مع العراق ولبنان ونظام “الأسد”، فيها ضباط ارتباط لمتابعة المعلومات وتتبع الشحنات حتى وجهتها النهائية لمواجهة آفة المخدرات.
جاء ذلك عقب اجتماع لوزراء داخلية الأردن والعراق ولبنان ونظام “الأسد”، في عمان، لبحث ملف عمليات تهريب المخدرات ومكافحتها، من خلال تعزيز مجالات التعاون الأمني.
وقال الفراية، في تصريحات صحفية، إن خلية الاتصال تعنى بتبادل الخبرات والتدريب والقدرات ومتابعة المعلومات سواء السابقة أو اللاحقة والتسليم المراقب وهو تتبع الشحنات الخارجة من الدول إلى وجهتها النهائية.
وأوضح أن الوزراء اتفقوا على وجود مشكلة كبيرة وهي مشكلة المخدرات، وأن جميع المجتمعات تعاني من هذه المشكلة، مبيناً أن الدول تعمل على المستوى الوطني للتعامل مع هذه الظاهرة.
وأشار الوزير الأردني إلى أن الوزراء اتفقوا أنه دون جهد تنسيقي مشترك من قبل الدول المجتمعة لن يكون هناك نتائج كالنتائج التي “نصبوا إليها”.
ويعلن الجيش الأردني بين الحين والآخر إحباط عمليات تهريب أسلحة ومخدرات تستخدم فيها أحياناً طائرات مسيرة، من مناطق سيطرة النظام السوري إلى المملكة الأردنية.
ويقول مسؤولون في مجال مكافحة المخدرات من الولايات المتحدة الأمريكية، إن سوريا التي مزقتها الحرب أصبحت الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة مخدرات بمليارات الدولارات، وبات الأردن طريق عبور رئيسي للأمفيتامين السوري الصنع المعروف باسم “الكبتاجون”، إلى دول الخليج.
وفي سياق متصل، أكد أمين سر الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري عبد الباسط عبد اللطيف، في وقت سابق، أن استمرار ضبط شحنات المخدرات التي يتاجر بها نظام “الأسد” عند حدود الدول العربية، خير دليل على أن عمليات التطبيع كانت خطوة في الاتجاه الخاطئ، وأن الاستمرار بها سيكون لها نتائج وخيمة.
وأوضح عبد اللطيف أن تجارة المخدرات كان الهدف الأساس منها هو ابتزاز الدول، وثم التجارة لتمويل آلة الحرب الدموية والمستمرة بارتكاب الجرائم بحق الشعب السوري منذ أكثر من 12 عاماً، مضيفاً أن المعامل التي أنشأها النظام في مختلف المحافظات، ومع مرور الوقت، ستعمل على إغراق دول المنطقة بالمخدرات وحبوب “الكبتاجون”.