ارتقاء متظاهر سلمي برصاص عناصر أفرع أمن نظام “الأسد” في مدينة السويداء، وشيخ الطائفة يدعو إلى تشييعه “شهيداً للواجب”
وكالة الفرات للأنباء – حلمي عبد الرحمن
في مشهد يعيد إلى أذهان السوريين البدايات الأولى للثورة السورية، أطلق عناصر أفرع نظام الأسد نار حقدهم على متظاهرو مدينة السويداء، عقب اقتحام المحتجين ما يُعرف بالشعبة الغربية لحزب البعث، والكائنة شرق ساحة تشرين وسط مدينة السويداء، ما أدى إلى وقوع عدة إصابات في اللحظات الأولى.
وقالت شبكة “السويداء 24” المحلية، إن المواطن “جواد توفيق الباروكي (52 عاماً) فارق الحياة متأثراً بالجراح التي أصيب فيها بإطلاق نار من قوى الأمن أمام صالة السابع من نيسان في مدينة السويداء، وفق مصدر طبي.
على إثرها حطم المتظاهرون صور رأس النظام “بشار الأسد” في ساحة المشفى الوطني في مدينة السويداء وسط حالة من الغضب بعد إسعاف المصابين إثر إطلاق النار من قبل قوات الأمن.
وفي سياق متصل اجتمع الرئيس الروحي للطائفة الشيخ حكمت الهجري مع حشد من المحتجين، ودعا لتشييع المدني جواد الباروكي “شهيداً للواجب”، ووصف قاتليه بأيادي الغدر، وشدد على ضرورة الحفاظ على المسار السلمي للحراك، وأن الفاعل بما فعل، وفق ما أفادت شبكة السويداء 24.
وتستمر الاحتجاجات في مدينة السويداء منذ شهور طويلة ضد سياسات نظام “الأسد” القمعية، مطالبين بأسقاط “الأسد” وأركان حكمه، الذين أمعنوا قتلاً وتنكيلاً بالسوريين منذ ثلاثة عشر عاماً.