في ذكرى استشهاد القائد سامي المصري: مدينة جرابلس تستذكر أحد رموز الثورة في المدينة
وكالة الفرات للأنباء – حلمي عبد الرحمن
تمر اليوم ذكرى استشهاد القائد الميداني في الجيش السوري الحر سامي المصري، الذي انشق مبكراً عن جيش نظام الأسد وانحاز إلى ثورة الشعب السوري منذ بداياتها، كان سامي المصري رمزاً للتضحية والنضال، عرفه الجميع بمشاركته في المظاهرات السلمية التي اجتاحت سوريا في بداية الثورة، وحمل سلاحه دفاعاً عن حرية وكرامة الشعب السوري.
شارك “المصري” في معارك بارزة ضمن مسيرة الثورة، من حجيرة إلى السيدة زينب، مروراً بجرابلس وحلب المدينة، وكان له دور محوري في هذه المعارك، وقد قاتل جنباً إلى جنب مع الشهيد عبد القادر الصالح (حجي مارع) في أكثر من معركة، مما أكسبه احترام وود كل من عرفه أو عمل معه، بفضل شعبيته الكبيرة بين الثوار، أصبح المصري قائداً ميدانياً يحتذى به، ملهماً لمن حوله بشجاعته وتفانيه.
في معركة حي صلاح الدين بحلب عام 2012، ارتقى سامي المصري شهيداً، ليترك خلفه إرثاً من النضال والتضحية لا يزال محفوراً في قلوب أهالي جرابلس وثوارها.
كانت جنازته مشهداً مهيباً، حيث خرج الآلاف من أبناء قريته العمارنة لتشييعه (10 كم جنوبي جرابلس)، وسط أجواء من الحزن العميق على فقدان هذا القائد الذي بذل حياته في سبيل تحرير بلده.
ما زالت جرابلس تذكر ابنها البار، وتستحضر بطولاته وتضحياته في كل ذكرى تمر لارتقائه، سامي المصري لم يكن مجرد قائد ميداني، بل كان تجسيداً لروح الثورة السورية، التي ما زالت تستمد قوتها من أمثاله.