مجـزرة الغنطو: ذكرى أليمة في تاريخ الثــورة السورية
وكالة الفرات للأنباء – عبد المعين قبا خليل
في ظل الحرب المستمرة التي يشنها نظام الأسد ضد الشعب السوري منذ سنوات، تبقى بلدة “الغنطو” في ريف حمص الشمالي شاهدة على إحدى أشد المآسي التي لا تزال راسخة في ذاكرة السوريين. المجازر التي استهدفت المدنيين الأبرياء خلفت جروحاً عميقة في مسار الثورة السورية، ولعلّ مجزرة الغنطو، التي نفذها الطيران الروسي في مثل هذا اليوم من عام 2015، تعدّ من أبرز تلك الأحداث المؤلمة.
في ذلك اليوم الأسود، ارتكب الطيران الروسي مجزرة مروعة استهدفت ملجأ آمناً بصاروخ فراغي، مما أدى إلى استشهاد نحو 50 شخصاً من عائلة “آل عساف”، بينهم 29 طفلاً و13 امرأة، مخلفة وراءها مشهداً لا ينسى من الدمار والدماء. لم تكتف تلك الغارة بقتل الأجساد فحسب، بل طمست معالم حياة كاملة، وتركت جرحاً عميقاً في قلوب من بقي على قيد الحياة.
ورغم مرور الأعوام، لا يزال هذا التاريخ محفوراً في الذاكرة، شاهداً على فظاعة إجرام نظام “الأسد” بحق شعبه. وتعيد ذكرى هذه المجزرة التذكير بمعاناة الشعب السوري المستمرة، كما تذكر العالم بمسؤوليته في حماية المدنيين الأبرياء.
ختاماً، إن مجزرة الغنطو ليست مجرد حادثة عابرة في تاريخ سوريا، بل هي تذكير دائم بوحشية نظام “الأسد” وأركانه. ومع ذلك، يبقى الأمل قائماً في تحقيق العدالة وإيقاف انتهاكات نظام “الأسد” والميليشيات المتحالفة معه ضد الشعب السوري المكلوم.