ناصرَ اللاجئين ودعم الثورة السورية، تعرف على سيرة الكاتب التركي “جلال دمير”
وكالة الفرات للأنباء – حلمي عبد الرحمن
ولد الكاتب والمترجم التركي جلال دمير في عام 1977 في مدينة مديات بولاية ماردين التركية، ونشأ وتعلم في مدارس ماردين وغازي عنتاب، حيث درس الابتدائية في ماردين وتابع المرحلة الإعدادية والثانوية في غازي عنتاب، بعدها أتمّ دراسته الجامعية وتخرج من كليتي الإلهيات والعلاقات الدولية، وبدأ مسيرته المهنية عام 2007 كموظف حكومي في ولاية غازي عنتاب.
دمير ليس مجرد كاتب؛ بل هو ناشط بارز ساهم في تأسيس العديد من منظمات المجتمع المدني والمخيمات التي قدمت الدعم للاجئين السوريين، وكان له دورٌ مهمٌ في نزيب، حيث شغل عدة مناصب منها نائب مدير مخيم نزيب ومدير مخيم نزيب قرب ولاية غازي عنتاب، بالإضافة إلى دوره كخبير رسمي لدى القضاء في المنطقة، ورئيس لهيئة الإغاثة الإنسانية في نزيب.
عرف دمير بكتاباته التي تصدح بالدفاع عن الشعب السوري وقضيته، حيث عبّر عن دعمه للثورة السورية وأبدى تعاطفه مع معاناة السوريين على يد نظام “الأسد”. كتابه الشهير “حتى الفراشات تبكي” يعتبر من أبرز أعماله التي تروي قصة الشعب السوري وآلامه، ويعكس قوة قلمه وموقفه الواضح ضد الظلم والقمع، حيث ساهم هذا الكتاب في نقل معاناة السوريين للعالم، مما أكسبه احترام الكثيرين.
إضافةً إلى ذلك، يتميز دمير بقدراته اللغوية الواسعة، حيث يتقن عدة لغات منها العربية، الكردية، العثمانية، والفارسية، وقد استخدم هذه المهارات لترجمة مقالات وكتابات من العربية والعثمانية والكردية إلى التركية. ومن أبرز أعماله في الترجمة كتاب “شهادتي على أمة في رابعة الصمود” الذي نقله من العربية إلى التركية.
عمل دمير كرئيس تحرير لمجلة “سرنجما” الأدبية باللغة التركية، وكان له العديد من المقالات في الصحف والمجلات الرسمية، كما ألّف كتباً دينية للأطفال مثل “الصلاة سؤال وجواب” و”المعلومات الدينية التطبيقية للأطفال”، إضافة إلى أعمال شعرية مثل “كتابات من الشارع” و”المرأة المكسورة”.
جلال دمير يظل رمزًا للكاتب المتعاطف مع الشعوب المظلومة، وخاصة الشعب السوري، مستثمراً قلمه وكتاباته لنقل الحقيقة والدفاع عن العدالة والحرية.