“شاهين”.. سلاح جديد يُربك وحدات نظام الأسد في المعارك الجارية
وكالة الفرات للأنباء – حلمي عبد الرحمن
مع تصاعد العمليات العسكرية في مناطق ريف حلب وإدلب، ظهرت الطائرات المسيّرة عند وحدة “شاهين” كسلاح نوعي في يد الفصائل العسكرية، لتعيد تشكيل معادلة الردع والهجوم على مواقع نظام الأسد.
وبحسب مصادر عسكرية، تُعد طائرات شاهين المسيّرة أداةً فعّالة للفصائل العسكرية في استهداف المواقع الاستراتيجية للنظام من مسافات بعيدة وبدقة عالية، وخلال الـ 24 ساعة الماضية، نفذت هذه الطائرات عدة عمليات نوعية أسهمت بشكل كبير في تغيير مسار المعارك، لا سيما بعد سيطرة الفصائل على بلدتي عنجارة وقبتان الجبل غرب حلب يوم الأمس، وبلدة داديخ في ريف إدلب الشرقي صباح اليوم.
وبحسب تصريحات المقدم حسن عبد الغني، قائد إدارة العمليات العسكرية، فإن “كتائب شاهين” نفذت ضربات دقيقة على مواقع استراتيجية للنظام، أبرزها:
- استهداف طائرة مروحية في مطار النيرب العسكري شرق حلب، في عملية وصفت بأنها “ضربة نوعية”.
- تدمير مربض راجمات صواريخ في مدرسة الشرطة، كان يستخدمه النظام لقصف المناطق المحررة.
- استهداف مواقع عسكرية في منطقة كفرناها، مما أدى إلى إضعاف تحركات النظام في المنطقة.
وتتميز طائرات شاهين بقدرتها على التحليق لمسافات طويلة واستهداف مواقع حساسة بدقة كبيرة، مما يجعلها سلاحاً مناسباً للبيئة المعقدة للمعارك الحالية، كما تعتمد هذه الطائرات على تقنية متطورة تُقلل من فرص اكتشافها واعتراضها من قبل قوات النظام، ومع توسع استخدام “شاهين” في العمليات العسكرية، تعززت قدرات الفصائل في ضرب الأهداف الاستراتيجية، ما أدى إلى إضعاف خطوط الإمداد للنظام وتقليص قدرته على تنفيذ الهجمات على المناطق المحررة.
ختاماً يشكل ظهور طائرات شاهين نقطة تحول في المعارك بين الفصائل الثورية ونظام الأسد والميليشيات المساندة له، حيث أعادت هذه الطائرات رسم ملامح المواجهة عبر استهدافها الدقيق لمواقع النظام، ومع استمرار استخدامها، تبدو كفتا الصراع تميلان لصالح الفصائل التي تسعى لتثبيت مكاسبها الميدانية وتحقيق مزيد من التقدم.