فضيحة في دمشق: نشطاء ومنظمات سورية يطالبون ببقاء العقوبات الأمريكية على الشعب السوري!
وكالة الفرات للأنباء – حلمي عبد الرحمن
في تطور صادم وغير متوقع، كشف الناشط هادي العبد الله، عن تفاصيل لقائه بوفد من الخارجية الأمريكية في السفارة الأمريكية بدمشق، وأوضح العبد الله أن الهدف من اللقاء كان المطالبة برفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكداً أن هذه العقوبات أُقرت بسبب نظام الأسد البائد الذي زال مع رموزه، وأشار إلى أن استمرار العقوبات يعرقل إعادة الإعمار، ويعمّق الأزمة المعيشية، ويزيد من معاناة الشعب.
لكن الصدمة الكبرى جاءت من بعض المنظمات والنشطاء الذين كانوا ضمن الوفد السوري، إذ طالبوا الوفد الأمريكي بالإبقاء على العقوبات بحجة “التأكد من كفاءة الإدارة الجديدة”! هذا الطلب أثار استغراباً وغضباً، حيث تساءل العبد الله في مقطع فيديو بعد الاجتماع: “هل أنتم سوريون؟ هل تدركون حجم معاناة الشعب؟ أم أنكم تستهزئون بنا؟”.
وأضاف العبد الله: “ما يثير السخرية أن هؤلاء الأشخاص ربما كانوا نفسهم يسعون سابقاً لإزالة العقوبات عن نظام الأسد، واليوم يطالبون ببقائها بحجج واهية”، وأشار إلى أن هؤلاء لم يكونوا يجرؤون على التحدث عندما كان النظام في السلطة، ولكنهم الآن وجدوا في معاناة الشعب فرصة لإثبات أنفسهم وتحقيق مصالحهم الشخصية.
وفي نهاية الفيديو أكد العبد الله أنه لن يصمت حيال الموضوع ونوه أنه قريباً سيتم الكشف عن أسماء هؤلاء أمام الجميع، والشعب السوري يستحق أن يعرف من يعمل ضده ومن يسعى لإبقائه تحت وطأة الفقر والحرمان.
هذا التصريح أثار جدلاً واسعاً بين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن هذه المنظمات والنشطاء يخدمون أجندات خارجية تتعارض مع مصلحة الشعب، بينما طالب آخرون بفتح تحقيق حول خلفيات هذه المطالب وتورطها في عرقلة أي خطوات لتحسين الأوضاع في سوريا.