السل يفتك بمعتقلي سجن البالونة بحمص والنظام يتكتم عن أسماء المتوفين
وكالة الفرات للأنباء
تسبب مرض السلّ بوفاة عشرات المعتقلين في سجن البالونة سيء السمعة في مدينة حمص، وسط تكتم شديد من إدارة السجن التي لا تعلن أسماء المتوفين.
ووفقا لصحيفة "المدن" توفي 5 معتقلين منذ مطلع العام 2019 بالسلّ، في المهاجع المخصصة لـ"المعتقلين الأمنيين"، المحولين من سجن صيدنايا. في حين توفي أكثر من 40 معتقلاً بالسلّ خلال العام 2018،إدارة السجن حوّلت بعض المصابين إلى المشافي العسكرية، ولكن أحداً منهم لم يعد إلى السجن مجدداً.
وأشارت الصحيفة إلى أن عزل المصابين وحشرهم في القبو البارد والرطب والمحجوب عن أشعة الشمس ساهم بزيادة حدة المرض.
يذكر أن سجن البالونة، أو مايعرف "السجن العسكري الثالث"، يقع في حي باب تدمر بالقرب من فرع "المخابرات الجوية" في مدينة حمص، وكان سابقاً مركز إيداع مؤقت للمعتقلين العسكريين المتخلفين أو الفارين من الخدمة العسكرية، قبل تقديمهم للمحاكمة العسكرية. ويتم بعد ذلك تحويلهم إلى سجون عسكرية كصيدنايا.
وتحوّل سجن البالونة الذي لايقل وحشية عن السجون الأخرى لنظام الأسد مع انطلاق الثورة السورية إلى، سجن يقضي فيه المعارضون لحكم الأسد من المدنيين كغيره من السجون والمعتقلات الأخرى.